الرد على الرافضي- عائشة في النار!؟ مناظرة هل عائشة في النار!؟: يوليو 2013

الأحد، 7 يوليو 2013

De

Your SEO optimized title page contents
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
 
 
فهذه مناظرة حصلت بيني وبين الرافضي "الخير لا يفنى ( سلطان القلوب)" على موقع إجابات قوقل، بعد أن قام أحد الرافضة بوضع موضوع هناك يتحدى أهل السنة في مناظرة زميله "سلطان القلوب" حول أن عائشة في النار
 
وهذه هي المناظرة بين أيديكم، مع ملاحظة أني كنت أناقشه فقط حول إستدلاله على أن عائشة في النار دون أن أتطرق إلى أدلة أنها في الجنة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها.

.. والحمدلله رب العالمين 
 
 




 
 
هل عائشةَ في الجنّة أم في النّار




مرحباً:

اتفقت الشيعة والبكرية أن آية {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ}
نزلت في عائشة وحفصة

فقد روى البخاري في صحيحه حديث مرقم بـ 4915 عن  عبيد بن حنين يقول سمعت ابن عباس يقول أردت أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمكثت سنة فلم أجد له موضعا ، حتى خرجت معه حاجا ، فلما كنا بظهران ذهب عمر لحاجته فقال أدركنى بالوضوء فأدركته بالإداوة ، فجعلت أسكب عليه ورأيت موضعا فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان اللتان تظاهرتا قال ابن عباس فما أتممت كلامى حتى قال عائشة وحفصة
___________

ونحنُ لو رجعنا للآية لعرفنا الله تعالى طالب عائشة وحفصة بالتوبة قائلاً {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}

وجواب الشرط محذوف يُقدر بـ (كان خيراً لكما)

{إن تتوبا إلى الله [كان خيراً لكما].}


ونعلم أن ذنب عائشة وحفصة كان عظيماً جداً تطلّب من قبل الله تعالى أن يحشد أقوى جيش في الكون {الله + جبرائيل + صالح المؤمنين + الملائكة}
وبينما لم يرسل الله تعالى من الملائكة ليقاتلوا مع المؤمنين ضد كفار مكة سوى بضع آلاف

فعرفنا من خلال هذا التهديد القوي عِظم جُرم عائشة وحفصة لأن الله حكيمٌ والحكيمُ لا يهوّل ويضخمُ قضية لا تستحقُ التضخيم والتهويل.


فسؤالي لك ما هي الآية التي تقول أن الله تاب على عائشة بعد مطالبته إياها بالتوبة؟
أو ما هو الحديث الذي يقول ان الله تاب على عائشة بعد هذه المعصية
لأننا علمنا أن الله غضب على قوم ثم بيّن أنه تاب عليهم فيما بعد

كقوله تعالى {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }

فتفضل:

وشكراً




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

بداية أسمح لي أن أعلق على كلامك التالي:
——————-—————————
ونعلم أن ذنب عائشة وحفصة كان عظيماً جداً تطلّب من قبل الله تعالى أن يحشد أقوى جيش في الكون {الله + جبرائيل + صالح المؤمنين + الملائكة}
وبينما لم يرسل الله تعالى من الملائكة ليقاتلوا مع المؤمنين ضد كفار مكة سوى بضع آلاف
——————-—————————


ما علاقة  ذنب - يُغتَفَر - لإمرأتين  بحشد أكبر جيش في الكون كما تقول بل ومقارنة ذلك بقتال الملائكة مع المؤمنين ضد الكفار؟!

تهويل ليس له داعٍ وإلا فرسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض لأذى أكبر من ذلك بكثير وهو الطعن في عرضه - حادثة الإفك -، التي توعد الله أصحابها بعذاب أليم، فلم يجيش الله جيوش الكون كله كما تقول للدفاع عن رسوله صلى الله عليه وسلم، وراجع كتاب الله إن شئت فلن ترى تلك الجيوش! { إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُوا بِٱلإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ}.




وإجابة على سؤالك حول إثبات توبتهن، أقول:

هل يجب صدور شهادة من الله أو من نبيّه صلى الله عليه وسلم في توبتهن وقبولها من الله!؟


هل هناك أقوال للعلماء في ذلك بناءً على دليل من الكتاب والسنة؟


ما الذي يمنع من توبة نصوح بين عائشة و ربها؟ هل قال لها احد أنه لا توبة ولا مغفرة لك حتى تنزل فيك آية ؟!

عائشة و حفصة رضي الله عنهن لم يصفهن الله في تلك الحادثة لا بالفسق ولا بالنفاق ولا بالكفر ولم يتوعدهن الله لا بنار ولا بعذاب أليم كما توعد الله المنافقين، بل أُمرن بالتوبة  من ذنبهن ولا يُأمر بالتوبة إلا المسلم المرجو له بالمغفرة والرحمة:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ}

{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى }




قولك (ما علاقة  ذنب - يُغتَفَر - لإمرأتين  بحشد أكبر جيش في الكون كما تقول بل ومقارنة ذلك بقتال الملائكة مع المؤمنين ضد الكفار؟! )

ثم اعتبارك ذلك تهويل ليس له داعِ هو ردٌ على الله تعالى الذي فعل ذلك

فإن عائشة وحفصة تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم باعتراف عمر بن الخطاب الذي نقلتهُ لك
أي كونتا جيشاً أو حزباً
المهم أنهما تظاهرتا على ذلك
أي كانت إحداهما تشدُ ظهر الآخرى وهذا هو تفسير معنى التظاهر

فمقابل جيش حفصة وعائشة الله أعد جيشاً آخر أو مظاهرة ناصرة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل فيها الملائكة وعلى رأسهم جبرائيل وصالح المؤمنين ولم يكن ذلك كافياً بل إن الله تدخل بنفسه في هذا الجيش المناصر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضد إمرأتين فقط

ولو لم يكن ذنب عائشة وحفصة عظيماً لما بالغ الله تعالى في النصرة
حتى أن الله تعالى قال (فإن الله هو مولاه ) ولم يقل (فالله مولاه) فلاحظ استخدام (إن) + (هو) على نحو يفيد التوكيد في النصرة

فالله حكيم والحكيم لا يهوّل قضية لا تستحق ذلك التهويل
_______________________________
أما حادثةُ الإفك ببغض النظر عن هل الشيعة تؤمن بأن الآية نزلت في تبرئة عائشة أو ذمها فلست أنت من يحدد ما هو الأذى الأكبر
بل يجب عليك أن تنظر إلى الأمور بمنظار الله تعالى حتى تكون مؤمناً مُسلِّما  لله

الله بالغ في النصرة في آية سورة التحريم وحشد ذلك الجيش العظيم في حين لم يفعل الأمر ذاته في آية الإفك وإن كنت مُسلّما لله فيجب عليك أن تعبتر أن القضية الثانية فيها أذى أكثر وهي أخطر من حادثة الإفك.
________________________

أما صدورُ الذنب من عائشة فهذا ثابتٌ لا ينكرهُ إلا جاحد  وأما التوبة فلم تثبت
فيجب عليك البناء على الحالة السابقة وهي عدم التوبة

أنا أضرب لك مثالاً واحداً لأن هناك قاعدة عامة تخضع لها هذه الأية  وهي إن اليقين لا يزول بالشك أو (لا تنقض اليقين بالشك)
لو أنك توضأت للصلاة وتيقنت من ذلك
ثم فيما بعد شككت هل انتقض وضوءك أم لا
فالشيعة + البكرية تقول يجبُ عليك البناء على أن وضوءك لم ينتقض لأن الشك لا يزيل اليقين

فاليقين هو صدور الذنب من عائشة وأما التوبة فهي مجردُ شك

___________
لا يمنع من أن يتوب المرء بينه وبين ربه ولكن هناك وضيفةُ لك يجبُ العمل بها
فلو أخبرك الله تعالى عن فلان بأنه أذنب ثم لم يخبرك بأنه تاب ولم يثبت لك بدليل قطعي  بأن الله تاب عليه بسبب صدور الذنب منه
فأنت عليك العمل بوظيفتك هو عدم مولاة هذا الشخص المدان من قبل الله تعالى
فحتى لو اتضح لك يوم القيامة بأن فلاناً هذا قد تاب الله عليه فإن الله لن يحاسبك لأنك عملت بوظيفتك الشرعية

وخصوصاً أن ذنب عائشة لم يكن هيناً والدليل هو (وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير)
وأيضاً قول مجاهد كما في تفسيره (عن مجاهد قال كنا نرى أن قول فقد صغت قلوبكما شيء هين حتى وجدناه في قراءة ابن مسعود فقد زاغت قلوبكما)

تجد هذا في تفسير مجاهد في تفسير سورة التحريم

فحتى مجاهد كان يعتبر ذلك هيناً إلى حين أنه عرف أن قراءة ابن مسعود (فقد زاغت قلوبكما) ولو كان معنى فقد زاغت قلوبكما هينٌ لما صُدم مجاهد
__________
نوح عليه السلام طالب قومه الكفار بالتوبة (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ) وغيره من الأنبياء فعل ذلك
وأنت تعلم أن الأنبياء مبلغون عن الله تعالى
فمطالبة الله للشخص بالتوبة ليس شرطاً بأنه مسلم

ثم بصراحة ليس محور البحث عن إسلام عائشة  أو كفرها أو نفاقها
البحث  هو عن صدور المعصية من قبل عائشة وليس هناك ما يفيد بأن الله تاب عليها بعد ذلك

فيجب على كل مؤمن أن لا يتولى عائشة بعد صدور المعصية منها وعدم ثبوت توبتها يقيناً
وشكراً




أنا لا اعترض على الله ولا أرد كلامه، وأقصد بالتهويل هو تهويلكم أنتم، حيث وصفتم الله وجبريل والملائكة والمؤمنون بالجيش وبالحشد وكأنهم ينتظرون عند باب عائشة رضي الله عنها لينقضوا عليها! وأنه لم يجتمع هذا الجيش عندما قاتلت الملائكة بجانب المسلمين! وكأن تظاهر عائشة وحفصة أشد من قتال الكفار للنبي وللمسلمين!!

بالنسبة في أيهما أعظم وقعاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم  - الإفك ام تظاهر زوجاته عليه - ، فلا نشك في أن حادثة الإفك هي أشد أذى ومصاب عليه صلى الله عليه وسلم حيث نال المنافقون من عرض أهله واتهام أحب أزواجه إليه بالفاحشة و خوض الناس في هذا الإفك وإنتشاره بينهم

بينما تظاهر عائشة وحفصه عليه هو بسبب الغيرة المفرطة بين الزوجات، ولا نقلل أبدا من شأن هذا الحدث ولا نشك في أنه كان إثما كبيرا.

أضف إلى ذلك، أن أصحاب الأفك توعدهم الله بالعذاب العظيم، بينما لم يتوعد زوجاته صلى الله عليه وسلم بعذاب، وكل ما طلبه منهن هو التوبة فحسب.

فأي الحادثتين أحق بحشد الجيوش - على حسب وصفك و مفهومك - ؟



نرجع لصلب الموضوع،

تقول:
—————————
أما صدورُ الذنب من عائشة فهذا ثابتٌ لا ينكرهُ إلا جاحد  وأما التوبة فلم تثبت
فيجب عليك البناء على الحالة السابقة وهي عدم التوبة
—————————


هل أبني على مجهول وظن؟!، أنت بنفسك تقر بأن توبتها فيها شك!


فأنت تريد شهادة أو دليلا على حصول التوبة بآية قرأنية أو حديث كما طلبت مني في بداية الحوار :


حيث قلت:

—————————
فسؤالي لك ما هي الآية التي تقول أن الله تاب على عائشة بعد مطالبته إياها بالتوبة؟
أو ما هو الحديث الذي يقول ان الله تاب على عائشة بعد هذه المعصية
—————————

وقد طلبت منك دليلا على هذا كي نُقِرَّ بطلبك ونوافق عليه ونسلم بأنه لا توبة لعائشة مالم يخبرنا الله عز وجل بحصول التوبة فعلا:


وأعيدُ سؤالي عليك:
———————

هل يجب صدور شهادة من الله أو من نبيّه صلى الله عليه وسلم في حصول توبتهن وقبولها من الله!؟




أما بخصوص قاعدة "اليقين لا يزول بالشك"، حيث تقول:

—————————
أنا أضرب لك مثالاً واحداً لأن هناك قاعدة عامة تخضع لها هذه الأية  وهي إن اليقين لا يزول بالشك أو (لا تنقض اليقين بالشك)
إلى قولك: ( فاليقين هو صدور الذنب من عائشة وأما التوبة فهي مجردُ شك )
—————————


نعم، اليقين أنها أذنبت  لكن ليس اليقين أنه عندما يخبرنا الله بأنها أذنبت فهي في النار!
وليس اليقين أنه مالم ينزل قرأناً في توبتها أو حديثاً من رسوله صلى الله عليه وسلم فهي لم تتب!

وهذا ما عليك أن تثبت خلافه
——————————



المطلوب منك الآن أن تجيب على سؤالي السابق:
—————————–———–———–

هل يجب صدور شهادة من الله أو من نبيّه صلى الله عليه وسلم في حصول توبتهن وقبولها من الله!؟

فإن لم تستطع أن تثبت ذلك فيجب عليك أن توكل أمر دخولها الجنة ام النار إلى الله تعالى، وتقول الله أعلم.


نقاشي معك حتى الآن يدور حول منطقك وفهمك فقط في الإستدلال  وحول الآية المعنية..




تهويلنا نحنُ هو من تهويل الله تعالى فإن الله في مقابل تظاهر عائشة وحفصة ضد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
حشد هذا الجيش
بينما عندما تظاهر الأحزاب ضد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإن الله لم يحشد هذا الجيش
ومعلوم أن الله تعالى أمرنا أن نتدبر في القرآن الكريم
ربما يكون في التدبر وصولك لنتيجة تقول أن خطر عائشة على الإسلام كان أعظم من خطر الكفار
كلُ شيء متروكٌ لك حتى تتدبر فيه وعموماً فإن هذا ليس مورد النزاع
___________________
نعم أنا قلتُ أن في توبتهما شكٌ ولكن في نفس الوقت قلتُ أن المتيقن منه هو صدور المعصية
وعندما تعارض الشك مع اليقين نرجح اليقين وفي حالتنا هذه نبني على عدم التوبة وكما يسمى عند الأصوليين بالإستصحاب
أي تستصحب الحالة السابقة وفي حالتنا هذه هي عدم التوبة.


مثلاً لو تيقنت من عدالة فلان ثم في المستقبل عرض لك شكٌ بأنه قد تكون زالت عدالته
فوظيفتك هي أن تبني على عدم زوال العدالة لأن الظن لا يغني من الحق شيئا

أو مثلاً فلان ما تيقنت من فسقه ثم شككت هل تاب من ذلك أم لا فليس لك أن تقول بأنه تاب وتبني على الظن

هذه هي القاعدة الأصولية المتفق عليها بين الشيعة وخصومهم

وفي حالتنا هذه الله طالب عائشة بالتوبة وذلك لصدور المعصية منها والإيذاء
والبغوي صرح بأنه طالبهما بالتوبة لصدور الإيذاء منهما وأنت اعترفت بأن الذنب كان ذنبٌ عظيم
ولم يكن هيناً ونحن لم نعلم بأن الله تاب عليهما أو أنهما قد تابتا
فليس لنا أن نبني على التوبة إلا إن ثبتت بدليلٍ قاطع

وإلا للـزمنا تولي حتى القتلة والعصاة وقتلة عثمان وغيرهم برجاء أنهم ربما تابوا وتاب اللهُ عليهم

_____________

فالنسبة لسؤالك نعم يجبُ صدور شهادة من الله أو من نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في حصول توبتهن وقبولها من الله تعالى
لأن شرط تولينا لعائشة مرهون بمعرفة هل تاب الله عليها أم لا
فإن تيقنا بأنه تاب عليها لحل موالاتها إن لم يثبت أنها أدينت في قضية أخرى
وإن لم نتيقن من توبتها فنبني على الحالة السابقة وهي عدم توبة الله عليهما


تخيل مثلاً أن فلان من الناس أذنب ثم طالبهُ الله بالتوبة وصرح بأنه قلبه قد صغى
هل لك أن تتولاه أنت بانياً على احتمال توبته سراً؟
أصلاً ما يدريك أنه تاب؟
وما يدريك أنه لم يتب
قال تعالى (إن الظن لا يغني من الحق شيئا)

وشكراً




تقول:
—————–——————
نعم أنا قلتُ أن في توبتهما شكٌ ولكن في نفس الوقت قلتُ أن المتيقن منه هو صدور المعصية
وعندما تعارض الشك مع اليقين نرجح اليقين وفي حالتنا هذه نبني على عدم التوبة وكما يسمى عند الأصوليين بالإستصحاب
أي تستصحب الحالة السابقة وفي حالتنا هذه هي عدم التوبة.
—————–——————

كلامك غير واضح و مضطرب!

تقول:

—————–——————
((تعارض الشك (التوبة) مع اليقين (وقوع المعصية) نرجح اليقين)) = نرجح صدور المعصية على حصول التوبة!!!
—————–——————

وهو نفس كلامك السابق:

حيث قلت:

—————–——————
اليقين لا يزول بالشك:
( فاليقين هو صدور الذنب من عائشة وأما التوبة فهي مجردُ شك )
—————–——————

أما إذا تغيرت القاعدة عندك وأصبح "عدم ثبوت التوبة"  "يقينا"،
بناءً على أنه لا توجد آية من كتاب الله ولا من سنة نبيه صلى الله عيه وسلم تفيد بتوبتها، وهذا ما أردته مني في بداية الحوار حيث كان سؤالك:

—————–——————
فسؤالي لك ما هي الآية التي تقول أن الله تاب على عائشة بعد مطالبته إياها بالتوبة؟
أو ما هو الحديث الذي يقول ان الله تاب على عائشة بعد هذه المعصية
—————–——————

فهذا هو المطلوب منك أن تثبته لنا؛

فأنت لم تجب على  سؤالي  حتى الآن وأكتفيت بقول نعم وهذا لا يعتبر جواباً فيجب عليك أن تبين بالأدلة الواضحات والبينات.

هذا جوابك:
—————–——————
فالنسبة لسؤالك نعم يجبُ صدور شهادة من الله أو من نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في حصول توبتهن وقبولها من الله تعالى.
—————–——————



المسألة بسيطة لا تحتاج إلى كثير كلام:

أحضر لنا الدليل على أن عائشة لا تُكتَب ولن تُكتَبَ عند الله من التائبين، لأن شرط ذلك مٌشترط على ذكر توبتها بآية منزلة من الله؟

أعتقد أن هذه المسألة هي  مربط الفرس، وهي التي تعضد دعواك - عائشة في النار -

ودع عنك الكلام في موالاة عائشة أو مايدرينا أن فلان تاب ام لم يتب، فالسؤال واضح لا يحتاج لتشعبات




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد والعن أعداءهم أجمعين.

حسناً - هداك الله- أوضحُ لك كلامي وأزيلُ اللبس الذي حصل لك إن شاء الله.

قلتُ أنه عندما يتعارض الشك مع اليقين نرجح اليقين وقلت نستصحب الحالة السابقة
في حالتنا هذه عندنا أن عائشة أذنبت وأن الله طالبها بالتوبة بعد صدور المعصية منها

فالآن كخطوة أولى بعد معرفتنا بأن عائشة أذنبت يجب علينا عدم موالاتها لأن المعصية سببٌ موجبٌ لدخول النار إلا إن تاب اللهُ على المرء
قال تعالى (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ)
فعائشة حينما عصت الله ألم تظلمه؟
أليس من حقوق الله تعالى على عباده أن يطيعونه؟
الجواب: نعم ظلمت الله وظلمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما آذته وظلمت نفسها أيضاً
والسؤال الثاني: حينما عصت الله عائشة ألم تكن عدوة لله
الجواب: نعم
فلا يصح لنا بعد معرفتنا أن عائشة أذنبت وبعد اخبار الله تعالى بذلك أن نواليها وأن نترضى عليها لأن الله أمرنا بعدم الركون إلى الذين ظلموا
وأن لا نتخذ أعداءه أولياءً

حتى نوالي عائشة بنت أبي بكر يجب علينا التيقن من توبة الله عليها
أليس كذلك؟
وإلا كيف يمكننا أن نواليها؟ وأن نعلم بأنها لم تعد من الذين ظلموا؟

لا يمكننا معرفة أن الله تاب عليها إلا إن أخبرنا الله تعالى بذلك أو إن أخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك
وبالتالي يجبُ أن يخبر الله تعالى عن توبتها حتى يصح لنا موالاتها

إذن عائشة لما عصت الله تعالى استحقت النار
الله أخبرنا أن من يعصيه فجزاؤه النار والله نفسه أخبرنا بأن عائشة عصته ولذا طالبها بالتوبة.
فحكمها هو النار إلى أن يثبت لنا أن الله تاب عليها
وهذا ما لم يثبت ولذا من الواجب أن يكون الإخبار بتوبتها من الله تعالى.
لأن الله تعالى هو من أخبرنا بمعصيتها وهو من أمرنا بعدم الركون للظلمة وعدم موالاة أعدائه.

الآن أشرح لك معنى نستصحب الحالة السابقة.
نحن تيّقنا من أن عائشة أذنبت
ثم لم نجد دليلاً يقولُ بأن الله تاب عليها
ولم نجد دليلاً يقول أن الله لم يتب عليها
فالآن يجبُ علينا أن نستصحب الحالة السابقة التي تيقنا منها
وهي صدور الذنب من عائشة فنقول أن عائشة ما زالت مذنبة

لو أن الله أخبرك بأن فلاناً عصاه
ثم لم يخبرك بأنه تاب ولم يخبرك بأنه لم يتب
هل لك أن تذهب وتتولى فلاناً هذا الذي أخبرك الله تعالى بأنه عصاه؟
ولم يثبت عندك توبته وعدم توبته
لا يقولُ بهذا مسلم
هل تذهب وتترضى على فلان هذا برجاء أنه قد يكون قد تاب؟
_________
أما قولك أحضر دليلاً أن عائشة لم تكتب ولن تكتب عند الله من التائبين
فأنا لم أجد دليلاً يقولُ أنها تابت من ذلك الفعل وأن الله تاب عليها والأصل هو العدم
فأنت لا يوجد لديك دليلُ أن فلاناً مكتوبٌ عند الله من التائبين فليس لك أن تقول هو من التائبين
اثبات كونه عند الله من التائبين يحتاجُ لدليل وهو مفقود في قضية عائشة.
وفي حالتنا هذه لم نجد دليلاً يقولُ أن عائشة تابت ولم نجد دليلاً يقول أنها ما تابت
فحينها يجب علينا العمل بما نعلمه وهو أنها عصت الله تعالى فأذنبت فاستوجبت دخول النار وبما أن الله تعالى لم يخبرنا بأنها تابت ولم يخبرنا بأنه لم تتب فنجري حكم عدم موالاتها لأنها عاصية لحين ثبوت توبةِ الله عليها.






عزيزي هداك الله،

بحثنا هنا والمطلوب منك هو أن تثبت لنا : أن " عائشة في النار – يقيناً - !


وأجدك كثيرا تحاول جر الحديث إلى مسائل و أحكام: موالاة و عدم موالاة العاصي، ظلم رسول الله، العاصي يستحق النار إلى آخر أحكام أهل المعصية من المسلمين.

فهذا كما قلت لك ليس موضوعنا ولسنا هنا لنقاشها وطرحها، بل أجدك لم تستطع أن توظف تلك المسائل في دعم إدعائك!


وأستغرب منك صراحة كل الغرابة كيف أنك توظف وتحتج بقاعدتي "الاستصحاب" و " اليقين لايزول بالشك" على أن عائشة في النار – قطعاً -.!!

الم تظهر لك أن هاتين القاعدتين لا تنفعان إدعائك و لا تستقيمان عقلا و منطقاً عند تطبيقهما هنا ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



دعني أُفَصِلَ لك عوار إستدلالك:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقول:
______________
قلتُ أنه عندما يتعارض الشك مع اليقين نرجح اليقين وقلت نستصحب الحالة السابقة
في حالتنا هذه عندنا أن عائشة أذنبت وأن الله طالبها بالتوبة بعد صدور المعصية منها
______________

بالله عليك أيها العاقل (: ، وضح لي ماهو الشك واليقين هنا؟!;

الشك هو عدم معرفتنا بتوبتها من عدمها- عرفنا هذا وفهمناه ( ولا نعتقده نحن أهل السنة! )

اليقين هو وقوع الذنب- عرفنا هذا و فهمناه ( ونعتقده )

الآن قل لي، ما هو الإشكال الذي دعاك لاستصحاب الحالة السابقة – انت تريد أن ترجح شيء على شيء آخر -؟

الحالة السابقة هي "اليقين"..وهو وقوع الذنب، إذاً على حسب إستنتاجك:

رجحنا وقوع الذنب على الحالة الاحقة وهي "الشك" وهو عدم معرفتنا بتوبتها من عدمها!!

هل نحن بحاجة لترجيح وقوع الذنب وهو معلوم وقوعه لا شك فيه؟

ثم ترجحه على ماذا؟!


يقول العلماء:
"لا بد من  ترجيح اليقين في "قاعدة الاستصحاب" على شيء يناقضه يكون من نفس جنس القضية ووحدتها، أو بمعنى آخر أن الشك واليقين لا بد وأن يكون متعلقهما واحدا ، فالشك يلزم أن يكون متعلقا بنفس ما تعلق به اليقين."


هل تستطيع أن ترى خلل إستدلالك وعواره؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملخص كلامك و النتيجة التي توصّلتَّ إليها من هذه القاعدة هي أن عائشة أذنبت!!

أين النتيجة و اليقين أنها في النار؟!

وينطبق عليك القول: فسر الماء بعد الجهد بالماء!




تقول:
______________
أما قولك أحضر دليلاً أن عائشة لم تكتب ولن تكتب عند الله من التائبين
فأنا لم أجد دليلاً يقولُ أنها تابت من ذلك الفعل وأن الله تاب عليها والأصل هو العدم  
______________

كذلك أنت، لم تجد ولن تجد دليلا على أن عائشة لم تكتب ولن تكتب عند الله من التائبين. والأصل هو أن نوكل أمرها لعلاّم الغيوب وهي في مشيئته تعالى إن شاء رحمها وإن شاء عذبها – رضي الله عنها-، مالم يرد نصٌ فيها – شخصيا - بالكفر أو بالنفاق أو وعيد بالنار وعذاب أليم..كما حكم الله تعالى بذلك على بعض القوم.




تقول:
______________
فحينها يجب علينا العمل بما نعلمه وهو أنها عصت الله تعالى فأذنبت فاستوجبت دخول النار وبما أن الله تعالى لم يخبرنا بأنها تابت ولم يخبرنا بأنه لم تتب فنجري حكم عدم موالاتها لأنها عاصية لحين ثبوت توبةِ الله عليها.
______________

أذنبت وعقابها معلق بمشيئة الله سبحانه وتعالى، بينما أنت علمت مسبقا أنها من أهل النار بلا شك ولا ريب! لكنك لم تستطع أن تثبت علمك هذا حتى الآن كما ذكرنا سابقا.





حجتك أن عائشة في النار – قطعاً -، هي أنها أذنبت ولم تثبت توبتها!


وسؤالي لك مرة أخرى بصيغة مختلفة:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مالدليل على أن - فُلاناً - الذي لم يُثبِتِ اللهُ ورسوله توبته.. نَحكُمُ عليه قطعاً ويقيناً أنه في النار؟!

أو مالدليل على: أننا نَحكُمُ على فُلاناً بالنار- قطعا – لأننا شككنا في أمر توبته؟!



أرجو أن تركز على هذه النقطة فقط دون جرنا لمواضيع أخرى و استدلالات زائفة تقود إلى مغالطات كما بينت لك.




مرحـباً بكَ من جديد:

في المرة السابقة طلبت مني أو أثبت لك وجوب صدور التوبة من قبل الله تعالى بالنسبة لمعصية عائشة واعلامه لنا بذلك وقد فعلتُ ولذا تطرقتُ لمسألة الموالاة والبراءة.

أما بالنسبة لقولك أثبت لي يقيناً أن عائشة في النار؛ فقد أثبته في أولِ مشاركة لي.

فأعيدها بصورة أخرى أكثرُ تفصيلاً:

نحن علمنا أن الله تعالى طالب عائشة بالتوبة لصدور المعصية العظيمة منها التي استحقت أن تذكر في القرآن الكريم ولو كانت معصية هينة لما ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم ولما صُدِم مجاهد عندما وجدها في قراءة ابن مسعود (فقد زاغت قلوبكما)
ومعلومٌ أن القراءة خيرُ مفسرٍ للمعنى.

أولُ ما يذنب المرء هل يستحق بسبب ذنبه الجنة أم النار؟
الجواب: يستحقُ النار والدليلُ على ذلك قوله تعالى:
{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}
وقال أيضاً:
{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا }

وقال أيضاً:
{إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}

فنحن علمنا بصدور المعصية من عائشة ومن البديهي أن تستحق دخول النار بسبب تلك المعصية لأن المخبر بصدور الذنب من قبلها هو اللهُ تعالى والمذنب مستحقٌ للنار.
فعلمنا أن عائشة في النار يقيناً

عندنا يقينان
1- صدور المعصية من قبل عائشة
2- أن من يعصي الله أو يؤذي رسوله يدخل النار
وكل هذا اجتمع في معصية عائشة بنت أبي بكر
معصية الله ومعصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم وايذاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أفلا تكون مستحقة للنار بسببب هذا؟
عجباً.
فها أنا أثبتُ لك أن عائشة في النار ومع عدم وجود دليل يقول أن الله تاب عليها ومع عدم وجود دليل يقول أن الله لم يتب عليها
نستصحب الحالة السابقة وهو بقاء كونها عاصية لله تعالى.

أو لنقل الآن حتى نعلم أنها ليست في النار يجب علينا معرفة أن الله تاب عليها
وهو مفقود في حالة عائشة بنت أبي بكر تماماً..
إذن هي في النار حتى نعلم أنها ليست كذلك
وهذا ما قصدته باستصحاب الحالة السابقة.


وشكراً




1
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله  وصحبه وسلم

اجد مشكلة في إرسال رسالتي مرة واحدة فانا ارسلها لك على جزئين 1 و 2                                                                                                          
تقول:
––––––––––––––––––
في المرة السابقة طلبت مني أو أثبت لك وجوب صدور التوبة من قبل الله تعالى بالنسبة لمعصية عائشة واعلامه لنا بذلك وقد فعلتُ ولذا تطرقتُ لمسألة الموالاة والبراءة.

أما بالنسبة لقولك أثبت لي يقيناً أن عائشة في النار؛ فقد أثبته في أولِ مشاركة لي.
––––––––––––––––––

فليراجع القاريء المتفحص هل أجبتني ام لم تجب،


(حذفتُ كثيرا من  تعليقاتي  هنا بعد كلامك الذي في الأعلى لتجاوز الرسالة الطول المسموح به)



نرجع لموضوعنا و نتابع تفصيلك معاً:

ثم تقول:
––––––––––––––––––
أولُ ما يذنب المرء هل يستحق بسبب ذنبه الجنة أم النار؟
––––––––––––––––––

نعم  هذا المرء صاحب الذنب يستحق العقاب، لا خلاف على ذلك!


ثم تقول:
––––––––––––––––––
الجواب: يستحقُ النار والدليلُ على ذلك قوله تعالى:
{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}
وقال أيضاً:
{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا }

وقال أيضاً:
{إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}
––––––––––––––––––


يستحق النار نعم لكن لا يُجزم لشخص بعينه أنه في النار - مالم يرد نصٌ بخلاف ذلك - وهذا مالم تستطع أن تثبته لنا،  ثم أن هذه الآيات التي أتيت بها لا تتحدث عن عصاة المسلمين عامة، فكيف أدخلت ذلك المرء المسكين الذي في مثالك في آيات الوعيد بالخلود في النار؟!


فأهل السنة والرافضة أتفقوا أن صاحب الذنب غير  مخلد في النار!! - نحن لا نتكلم عن إسلام عائشة كما ذكرت أنت ذلك منذ البداية - فتنبه!


نكمل تفصيلك، فتقول:
––––––––––––––––––
فنحن علمنا بصدور المعصية من عائشة ومن البديهي أن تستحق دخول النار بسبب تلك المعصية لأن المخبر بصدور الذنب من قبلها هو اللهُ تعالى والمذنب مستحقٌ للنار.
فعلمنا أن عائشة في النار يقيناً
––––––––––––––––––

علمنا بصدور المعصية من عائشة، وهي تستحق النار كأي عاص من المسلمين ( على حسب رغبة الرافضة ! )،  والمذنب مستحقٌ للنار، "فعلمنا أن عائشة في النار يقينا" في هذه جانبت الحق والصواب، فهذا أمرٌ غيبي لم يرد نص مخصوصٌ في أن عائشة في النار يقيناً، لذلك نوكل أمرها وأمر كل عاص مذنب علمنا بتوبته ام لم نعلم  إلى مشيئة الله وهذا مذهب أهل السنة والرافضة!

فأنت خالفت مذهبك الرافضي في أن الله يجوز عليه العفو عن المذنب بل يجوز عليه العفو عن المصر على ذنبه!

يقول علامتكم جعفر السبحاني في كتابه بحوث في الملل والنحل:
"وذهبت الإمامية إلى جواز العفو عن المسي‌ء إذا مات بلا توبة"

أما نحن أهل السنة كذلك لا نجزم لأحد معين أنه في النار بل جواز عفو الله وارد حتى مع المذنب الذي لم يتب - مالم يرد نصٌ بخلاف ذلك -


لذلك، ليس عندك إلا الظن والشك، والشك لا يغني من الحق شيئا.


التكملة في الرسالة التالية.. 2




2

تكملة للرسالة السابقة رقم 1


تقول:
––––––––––––––––––
فها أنا أثبتُ لك أن عائشة في النار ومع عدم وجود دليل يقول أن الله تاب عليها ومع عدم وجود دليل يقول أن الله لم يتب عليها
نستصحب الحالة السابقة وهو بقاء كونها عاصية لله تعالى.
––––––––––––––––––

أثبَّتُّ لك أنك لم تثبت شيئا سوى ترديدك في كل مرة عائشة أذنبت عائشة عاصية، عائشة لم تثبت توبتها، إذن عائشة في النار قطعاً، وقطعاً هذه تحتاج إلى دليل ليس مبنياً على الظن؛

أما قاعدة الاستصحاب فهذه بلية البلايا لديك!، كونها تتكون من قضيتين أو نوعين يختلف جنسهما عن بعضهما البعض وهما "وقوع الذنب" و "التوبة"، وهذا مخالف لأركان هذه القاعدة - فليراجع القاريء المتفحص ردي السابق حول هذا الموضوع.


فالاستصحاب هو للترجيح فقط، ولا يفيد اليقين، ولو كان لدينا من الأصل يقينا لما استعملناها، فتنبه!!

ولو جاز لك معرفة أمر غيبي بالقياس لجاز لك كذلك التوصل لمعرفة الأمور الغيبية الأخرى بالقياس!

فيصبح كل الناس حولنا معروف حالهم لدينا -يقيناً- اهم في النار ام الجنة!

ففلان مات وسمعنا انه عصى الله لكن لا ندري عن توبته، خلاص، نقطع بأمره ونحكم عليه أنه الآن يتمرغ في السعير! - معرفة أمر غيبي !-



فيا صاحبي هداك الله ونور بصيرتك،

هل لا يجوز على الله مغفرته لعبده  المذنب، تاب من ذنبه ام كان مصرا عليه؟

وإن شاء الله سأبدأ في ردي القادم في إثبات أن عائشة رضي الله عنها في الجنة، بعد أن أرى أنه ليس لديك شيء جديد تقدمه




أهلاً بك من جديد:
من الطبيعي أن تجد مشكلة في ارسال رسالة واحدة لأن الموقع يسمح بعدد معين من الأحرف في كل رسالة.
لا بأس أن ترسل عدة رسائل فأنت يسمح لك بارسال 10 رسائل في اليوم الواحد.
_______________________
أنت - هداك الله - طالبتني بإثبات وجوب اعلام الله لنا بأنه تاب على عائشة وقد كتبتُ رداً على ذلك ولم تعقب عليه.
فأنا رأيتُ أن سكوتك علامة رضى وقبول بالجواب والآن أعلمُ منك أنك لم تقبله فأتمنى أن تُشكل عليه.

الله أدان عائشة في سورة التحريم وبين أن قلبها قد صغى وطالبها بالتوبة فعلمنا بصدور المعصية منها يقيناً
فتكون عائشة قد استحقت النار بسبب ذلك فحتى نقولُ انها ليست في النار يجبُ على الله أن يعلمنا بتوبتها حتى نعرف تكليفنا الشرعي تجاه عائشة.
نعم إن كان الله قد تاب على عائشة ولم يخبرنا بذلك فنحنُ لسنا مسؤولين عن ذلك لأننا نعملُ بما نعلمه.
_________________________

قُلتَ:
((يستحق النار نعم لكن لا يُجزم لشخص بعينه أنه في النار - مالم يرد نصٌ بخلاف ذلك - وهذا مالم تستطع أن تثبته لنا، ثم أن هذه الآيات التي أتيت بها لا تتحدث عن عصاة المسلمين عامة، فكيف أدخلت ذلك المرء المسكين الذي في مثالك في آيات الوعيد بالخلود في النار؟!


((
أخي هداك الله لو قلنا بما تقوله لضاع الدين ولما علمنا كيف نستنبطُ الأحكام الشرعية:
فأنت تقول لي طالما أن الله لم يقل هكذا (إن عائشة في النار) فلا نقولُ بأنها في النار
مثل شخص يقول إن الموز حرام لأنه لا يوجد حديث أو آية تقول إن الموز حلال
ولكن هناك قواعد عامة أن الأصل في الأشياء الإباحة مالم يوجد دليلٌ يفيد الحرمة..
والأصل في الأشياء الطهارة..
وعندنا قاعدة عامة أن من يعصي الله أو رسوله فهو في النار
فنعم الله لم يقل أن عائشة في النار بهذه الصيغة ولكنه بين أنها عصته ولذا طالبها بالتوبة ونحن لم نعلم أن الله قد تاب على عائشة بعد ذلك حتى نقولُ أنها في الجنة ولذا نعمل  بما لدينا من علم عملاً بالحديث الثابت عندكم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).
ثم تقولُ أنت أن الآيات التي استدللت بها أنا لا تتحدثُ عن عصاة المسلمين.
فهل رجعت للقرآن الكريم حتى تعلم هل هي في عصاة المسلمين أم لا؟

اقرأ:
{وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12) تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ }

هذه الآيات نزلت في سياق بيان أحكام الإرث ثم قالت أن هذه حدود الله ومن ثم حذرت من عصيان الله تعالى ورسوله والسياق واضح أن الخطاب موجهٌ للمسلمين.




والآية الأخرى:
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا }
فالسياق يدل بشكل واضح أن الخطاب موجهٌ للمسلمين.

ومن اسم موصول بمعنى الذي يفيدُ الإطلاق.
فالآية الأولى وإن كان نزلت في سياق بيان أحكام الإرث ولكن التعبير بـ(ومن يعصِ الله) فإنه يفيد الإطلاق لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
فآية (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) وإن كانت نزلت لما رفع أبو بكر وعمر صوتهما بمحضر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكن لم يقل قائلٌ أن الحكم هذا خاص بأبي بكر وعمر
وكذلك قوله تعالى (ومن يعص الله) لا يقولُ قائل أن هذا الحكم خاصٌ بالكفار أو خاصٌ بمن يعصي الله في أحكام الإرث..الخ لأن اللفظ جاء بالإطلاق.
فأتمنى أن تكون قد فهمتَ ذلك.
أما مسألة الخلود في النار فنحن لم نطلب النقاش هل أن عائشة خالدة في النار أم لا.
موضوعنا هو أن عائشة في النار أم ليست في النار.
وحسب قولك فإننا حتى فرعون لا نستطيع أن نقول أنه في النار
لأنه قد يكون الله قد تاب عليه في غامض علمه لأن الله على كل شيء قدير.
ولكن لم يقل قائل بما أن الله قادر على أن يتوب على فرعون فإننا لا نقولُ بأنه في النار ونعرض عن الآيات التي تدينه بدعوى أن الله قادر على أن يتوب عليه.
لنفرض أن أحدهم قتل صحابياً متعمداً ألا تقول بأنه في النار؟
أنتم تقولون أن قتلة عثمان هم الخوارج وتقولون بأن الخوارج في النّار.
فالله قال لنا أن من يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه النار
وقال لنا أن من يعصيه فجزاؤه النار.
ثم هناك فرق بين من يعصي الله تعالى في هذه الأيّام وبين من تنزل آية واضحة تفيد بأنه عصى الله تعالى
أنت تيقنت من معصية عائشة لله لأن المخبر هو الله تعالى وتيقنت من أن من يعصي الله ثم لا يتوب فهو في النار.
وإن تيقنت من أن فلاناً عصى الله ثم لم يتب فلك أن تقول أنه في النار عملاً بما لديك من علم ولن يحاسبك الله تعالى على ذلك وليس ذلك رجمٌ بالغيب.
هل تقول في فلان الذي فجر نفسه في بيت الله الحرام وقتل المسلمين ظلماً أنه في الجنة أو أنه ليس في النار مع علمك يقيناً بأنه تعمد قتل المسلمين بدعوى أنه قد يكون الله قد تاب عليه؟
لو قلنا بهذا إذن لنضرب بقوله تعالى (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً) بعرض الحائط ولنضرب بقوله تعالى (ومن يقتل مؤمناً ...الخ) بالحائط لأن هذه الآيات لا تفيد بأن قاتل النفس المؤمنة عمداً في النار.
لا أظن أنك تقولُ بهذا
ولكن بالنسبة لعائشة تريدُ أن تقولَ بأنها ليست في النار بدعوى أن ذلك من علم الغيب وأنه موكولٌ لله تعالى
مع أن الله أعطانا قواعد عامة كل من يفعل هذا ثم لم  يتب فهو في النار
كل من فعل كيت وكيت فهو الجنة
فما بالك بشخص لست أنت من رآه يعصي الله وقد تكون قد أخطأت في ذلك
ولكن شخص الله أخبرك بأنه عصاه اي أنت متيقن من صدور المعصية منه الآن.
ثم لم تعلم بأنه هل تاب أم لم يتب
هل تاب الله عليه أم لم يتب
إذن تضرب بما لا تعلمه بعرض الحائط وتأخذ بالذي تعلمه وتستصحبه
_________
بالنسبة لقاعدة الإستصحاب.
شخص علمتَ يقيناً بأنه كافر
وبعد مضي عشر سنوات مات فشككت هل أسلم أم لم يُسلم
هنا تجري قاعدة الإستصحاب فلا تصلي عليه ولا تقوم بتغسليه والخ
ولا تقول أنه في الجنة بدعوى أنه لم يثبت لديك بأنه بقي على الكفر
فهذه هي قاعدة الإستصحاب.
أنت تعلم أن عائشة عصت الله ومن يعصي الله ثم لا يتوب فهو في النار.
لأن الله أخبرنا بذلك وهذا ليس رجماً بالغيب.
الله قال لنا أن من يقتل مؤمناً متعمداً جزاؤه النار
حينما أقول عن فلان الذي قتل مؤمناً متعمداً أنه في النار فأنا لا أرجمُ بالغيب حينها لأنني بنيت كلامي على قواعد أعطاينها الله تعالى.
وأنت لا تعلم هل تاب الله على عائشة أم لم يتب
فالآن ما هو حكمك؟
هل تقوم وتقول بان عائشة في الجنة لأنك لم تعلم هل تاب الله عليها أم لا؟
إن قلت بأنها في الجنة بناءً على أنك لا تعلم بأنها هل تابت أم لا فأنت تكونُ قد بنيت على الظن وهذا منهي عنه في الإسلام.
وإن قلت لا هي ليست في النار تكونُ قد بنيت على الظن
لأنها هي في النار لحين ثبوتِ توبة الله عليها والتي لم تثبت

وشكراً




أشكرك على سعة صدرك وتحملك لي،

أنا أعلن أنسحابي لأن الأمر أصبح جدلا وتكرارا للكلام..!

وأنت لم تجب ولا على سؤال واحد لي وإستدلالتك كلها فاسدة كما بينت في ردودي عليك.

وللقاريء الكريم المنصف والباحث عن الحق الحكم.

و الحمدلله رب العالمين.. 








عبدالإله القطري
صفحتي على إجابات قوقل
: